وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: يتكبد العدو الصهيوني على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة خسائر فادحة وفاضحة جدا نتيجة محاولاته الفاشلة بالتوغل البري، خسائر افقدت العدو صوابه، ونتيجة فشله في تحقيق اهدافه لا زال الكيان الصهيوني يرتكب المجازر الوحشية بحق المدنيين على مساحة جغرافيا لبنان، ويخرق كل القوانين والأعراف الدولية، ولا يزال نتنياهو يبيع "الاسرائيلين" الاوهام.
يتوعد العدو "بالرد" على إيران، والحقيقة أنه هو المعتدي وهو المستحق للعقوبة، إلا أن تعجرفه ونظرته الاستعلائية تجعله يظن أنه فوق القانون.
نقاط متنوعة ناقشتها مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، في حوار مع الاستاذة بالعلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، د.ليلى نقولا، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
أكثر من مرة اجتمع المجلس الحربي الصهيوني لدراسة الرد على إيران ولم يخرج بنتيجة بل تصاعدت الخلافات، عدا عن التدخل الأميركي الذي كما قال العدو انه "قلص مساحة العدوان على إيران" هل الكيان المحتل قادر على خوض حرب مع إيران او فتح جبهة معها؟ وكيف تنظرون الى ما يتم تداوله على أنه تصريحات للسفيرة الأميركية في لبنان فيما يخص كلامها حول مرحلة لبنان ما بعد حزب الله ؟ وما مدى ارتباط هذه الحرب القائمة بالانتخابات الأمريكية؟
لا ترتبط الحرب في لبنان بالانتخابات الأمريكية، الانتخابات الأمريكية أمورها والتباين بين الحزبين يبتعد عن موضوع الحرب على لبنان، يشترك الحزبين في الولايات المتحده الامريكية بالدعم "لاسرائيل"، في دعم اهداف "إسرائيل" من الحرب على غزة ولبنان، كان هناك سابقا داخل الحزب الديمقراطي معارضه قويه جدا للعدوان على غزه، وكان ايضا هناك بخلال فتره الرئيس بايدن عندما كان مرشحا، كان هناك اصوات داخل الحزب الديمقراطي تقول بانهم يعارضون اعادة انتخابه لأنهم يعتقدون انه دعم "إسرائيل" في الإبادة على غزة، ولكن هذه الاصوات وهذه الجبهة العريضة التي لم تكن ملتزمة بالتصويت لجو بايدن تم تفكيكها بعد وصول "كامالا هاريس" الى ان تكون مرشحة الحزب الديمقراطي، تم اقناع جزء كبير من المؤيدين لغزة ولفلسطين وخاصه من الجناح التقدمي في الولايات المتحده الامريكية بان يصوتوا لكامالا هاريس. وبذلك ارتاح الحزب الديمقراطي من ان تؤثر الحرب الدائره في المنطقه اليوم على هذه الانتخابات، اما بالنسبه لحديث السفيرة الامريكية في بيروت هذا كلام صحفي ولم يصدر مباشرة ولم نتأكد من حقيقته...".
لماذا برأيكم يتردد العدو في خوض حرب برية واسعة حتى الان على الجبهة اللبنانية؟ وهل لا يزال لدى المقاومة ما تهدد به الجبهة الداخلية للاحتلال اذا ما وسع الحرب وواصل استهداف المدنيين وملاحقتهم في اماكن نزوحهم ؟
بعد سلسلة من الضربات التي وجهها "الاسرائيلي" لحزب الله ابتداءاً من البيجر ووصولا الى اغتيال قادة الرضوان وصولا الى اغتيال سماحه السيد حسن نصر الله، اعتقد "الاسرائيلي" بأن حزب الله بات مضعضعا وبأنه فقد القيادة والسيطرة وان الحرب البرية ستكون سهلة بالنسبة له، باعتبار انه اعتقد بان حزب الله فقد 50% من قوته كما اعلن العديد من قادة العدو، ولكن في الايام الاولى للحرب البريه على لبنان حاول "الاسرائيلي" ان يستطلع بالنار مدى جهوزية حزب الله البرية، ومدى قدرته على صد الاجتياح البري "الاسرائيلي" ، وبالفعل تقريبا لقد مر حوالي اسبوعين على الحرب البريه على لبنان، ولم يستطع "الاسرائيلي" ان يحتل مناطق في لبنان وبالرغم من من كل ما يظهره الاعلام ويحاول الاعلام "الاسرائيلي" ان يسوقه كالانتصارات الوهميه التي يحاول ان يسوقها عن نجاح التوغل البري في لبنان، الاكيد ان المصادر الحقيقية من الميدان والمصادر الاكيدة والجميع يجمع على ان حزب الله يكبد "الاسرائيليين "خسائر كبيره جدا جدا في الحرب البريه، وبالتالي هذه الخسائر سوف تدفع "الاسرائيليين" ومعهم الامريكيين الى محاولة الذهاب الى وقف اطلاق نار، والبحث عن تسوية في لبنان تؤدي الى وقف اطلاق النار وكما يقال تطبيق القرار 1701، وهو قرار وافق عليه لبنان.
ما هي الرسائل العسكرية والسياسية التي حملتها عملية "الهدهد 3" وكيف يمكن ان يرسل حزب الله هذه الرسائل في الظروف الراهنة للمواجهات الواسعة على مساحة لبنان؟
"الهدهد" هي جزء من سلسلة رسائل أرسلها حزب الله الى العدو" الإسرائيلي" ليقول بانه ما زال قويا ما زال باستطاعته ان يرد العدوان، وان ينتصر ايضا على "إسرائيل" في الحرب العدوانية التي تشنها على لبنان، لقد خرج سماحة الشيخ نعيم قاسم وبعده خرج مسؤولون من حزب الله ليقولوا بأن الحزب ما زال متماسكا وبأن الضربات التي وجهتها" إسرائيل" لم تؤثر على قدرته وجهوزيته العسكرية، بالاضافه الى ان "ارسال الهدهد" وخاصه بان "الإسرائيلي" ادعى بانه قضى على قدرات حزب الله، تفيد بأنه فعليا ما زال حرب الله يتمتع باستراتيجية كبيره جدا وبانه يستطيع ان يوظف هذه القدرات الاستراتيجية في معركة مدروسة، في معركة يستطيع ان يستنزف فيها "الإسرائيلي" وان يكبده خسائر كبيره جدا، وان يجنب لبنان اي خسائر تجعله يتعرض لابتزاز سياسي ودبلوماسي لتقديم تنازلات تمس بالسياده اللبنانيه، أو لفرض واقع معياً في الجنوب اللبناني (كما يقولون الاسرائيليون انهم لن يسمحوا بعوده السكان المدنيين الى قراهم) كل الصمود صمود حزب الله في الميدان وتحقيقه انتصارات على "إسرائيل" يجعل لبنان يحافظ على سيادته، ويؤمن عودة النازحين اللبنانيين الى قراهم في الجنوب اللبناني، وبالتالي يوفر على لبنان الكثير من المآسي وكثير من التنازلات والكثير من التضحيات بسيادته واستقلاله.
/انتهى/
تعليقك